| رواية رأس شيوم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رواية رأس شيوم الجمعة يونيو 12, 2009 7:46 am | |
| هل قرأت رواية " رأس شيوم " لــ خالد بن سليمان الجبرين
الحقيقة انها رواية .. جميلة جداً
غنية بالفوائد .. والمعاني العظيمة ..
* *
رواية تدور في اكثر من اتجاه
وحول رأس شيُّوم
الذي لن تسعد بمعرفته ..
*
مفارقات عجيبه ..
وتسلسل عجيب
صنعها المؤلف باحترافيه كبيره
اعجبني تسلسل القصه ..
كذالك ابطالها الذين احب بعضهم
واكره الآخر ..
*
كنت اتسال حقيقة
لماذا اختار المؤلف هذا الإسم راس شيُّوم ؟
لأن الأبطال احق ان تحمل الرواية اسمائهم
خصوصاً عبدالقيوم .. وجابر الحبشي
لكن وجدت لاحقاً أن المعنى الذي يريده المؤلف
كبيراً .. وبليغاً
تجده في عظمة الجهاد
فهناك من يقاتل حمية وشجاعه
وثأراً ومغنماً ..
وهناك من يقاتل في سبيل الله
*
رأس شيُّوم هذا تدور حوله قصة نفر
اراد بعضهم المغنم .. كجابر و يوسف ابن اخت الوالي
واراد بعضهم الثأر .. كياقوت
وبعضهم شجاعه اوتجربه مثل .. البطل الوسيم صالح
و في سبيل الله .. كعبدالقيوم ..
* قصة سأذكرها بشكل مبسط ..
من اين بدأت القصة ؟ ..
* بداية القصة
عندما هرب أربعة من المسلمين المسجونين في سجن
مدينةٍ تسمى " قانين " الفارسية ..
التي يسكنها جماعات من العرب
وأغلبية فارسية ويسيطر عليها المغول ..
يحكمها الامير شيوم المغولي ..
الذي يسيطر عليها سيطرة تامة .. بجنده وقوته
اخذ على اثرها .. ثقة ملك المغول ..
هربوا وكان لهروبهم معنىً عظيماً اشار له المؤلف
حينما عقدوا الأربعة العزم على الهرب
واخبار الخليفة العباسي عن الظلم الذي يحدث للمسلمين هنا
ويطلبون نجدته ..
كان من بين الأربعة رجلٌ مثبط .. كلما خرجوا برأي افسده ..
وكان رد من تزعم الفكره .. وهو المنذر ابن سعد
بـ " توكلوا على الله " .. و " دعونا ننجز ما اتفقنا عليه " ..
" وان متنا فهي الشهادة " ..
*
فكرة الخطة كالتالي : يصرخ المنذر ابن سعد
بعد أن ينام اغلب الجند ويبقى جنديين كما هي عادة الجند
ويدعي الجنون ! !
حتى اذا دخل الجندين للتأكد منه ..
يطيح المنذر بالاول ويتعاون البقية على الثاني ..
*
هكذا كانت الفكره .. التي نجحت
وعند الهروب من السجن قتل اثنين ..
احدهما المثبط ( الذي لم احزن عليه )
الذي استسلم لهم فقتلوه وهو في مكانه ..
*
وعندما وصل المنذر ورفيقه إلى الوالي
الذي احسن لهما واهتم بهما كثيرا ..
واوكل لواليه في بغداد ابي الحسن ابن يونس
امر العناية بهما ..
وأمره ان يجهز فرقة لاغتيال الطاغية المغولي .. شيُّوم
* *
تجهيز الفرقة .. فيه معاني كثيره ..
اكملها في الرد الجاي ..
واتمنى لكم الاستفاده .. والمتعه | |
|
| |
أبو فارس الإدارة
عدد المساهمات : 763 النقاط : 649 تاريخ التسجيل : 23/10/2008 العمر : 32 الموقع : لا يوجد
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الجمعة يونيو 12, 2009 6:24 pm | |
| ننتضر الرواية في الأيام المقبلة ان شاء الله تكون خلال الثلاث الأيام المقبلة لأن الأختبارت السبت القادم | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يونيو 18, 2009 8:13 am | |
| | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يونيو 18, 2009 9:57 am | |
| تجهيز فرقة الإغتيال ..
بعد أن استقبل الخليفة العباسي الوفد الهارب
واستمع لقصتهما ..
استجاب لهم خصوصاً أن الفظائع التي ترتكب من الامير المغولي شيوم ..
اصبحت على كل لسان ..
كما أثر في نفس الخليفة ..
أن المسلمين هناك يعدونه المنقذ الوحيد لهم بعد الله سبحانه وتعالى ..
لذلك أوعز للواليه في بغداد ابي الحسن ابن يونس
سرعة اعداد فرقة لاغتيال الطاغية المغولي
في اقرب وقت .. وإكرام المنذر بن سعد وصاحبه ..
طبعاً .. ابي الحسن استجاب للأمر الثاني بسرعة ..
وهو اكرام الهاربين اكراماً يليق بضيوف الخليفة ..
لكنه تأخر في الثاني وما ذاك إلا الرغبة
في البحث عن شخص يجمع ما بين الشجاعه والديانة لله سبحانه وتعالى
رجلٌ لا يخشى الموت ..
فالطاغية المغولي له شهرته التي عرفت عنه من الفتك والقوة والحذر
*
اذا هذه المهمة .. ليست سهله ..
ولن تكون نزهة أو حرب عادية فهي تتطلب السفر واقتحام قصر شيوم
واقتحام قصره يعني الهلاك ..
اخذ يفكر الوالي ابي الحسن مليَّاً من يستطيع من الفرسان انجاز المهمة ..
فكر .. وفكر .. ثم ابتسم
ونادى حاجبيه وقال للأول إياك أن تدخل علي احداً حتى اعلمك ..
وقال للثاني اذهب ولا تعد إلا ومعك .. جابر الحبشي
واياك ان يعلم احدٌ عن ذلك ..
ذهب الثاني ليحضر جابر الحبشي ..
*
وجابرٌ هذا كان مملوكاً عند أخ والي بغداد ..
واعتقه لما عرف من تدين جابر وفروسيته ..
وكان الوالي يدرك تماماً
ان السفر عبر بلاد فارس واختراق اراضي المغول
واقتحام قصر امير شرس تعد مغامرة بكل المقاييس
ولا يتصدى لهذه المهمة الا طموح يطلب المجد ..
او مجاهد ينشد الموت في سبيل الله
وجابر الحبشي يجمع الأمرين ..
وكان الوالي يحب جابراً حباً شديداً لامانته ولصفاته الرائعة ولما سبق ذكره ..
اذا استقر رأي الوالي على الرجل المناسب ..
*
خصوصاً أن المكافئة التي رصدها الخليفة العباسي ..
مكافئة كبيرة جداً تناسب المهمة
أمير بأمير .. وبلده ببلده
الخليفة العباسي جعل مدينة الأشبار مكافئة لمن يطيح بالطاغية المغولي
ويجعل امير الفرقة امير عليها ..
*
ولما حضر جابر الحبشي كان الوالي يترقب حينها قدومه .. بلهفة
وحضر وكان جابر متوشحاً سيفه ! !
وسلم على الوالي الذي رد السلام عليه وقد اخفى فرحه وسروره برؤيته ..
فاراد الوالي اختبار جابر فقال الا تريح نفسك من السيف وحمله
وكان جابر فطيناً جداً وشغوفاً بالوالي الذي يكن له جابر كل الاحترام
فقال لم احمله الا هذه الساعة حينما دعوتني في ساعة لم تدعني فيها من قبل
وماذاك الا لامر جلل !!
فقال الوالي نعم ..
وكان جابر يعلم عن فظائع المغولي شيوم كغيره من الناس ..
فقال لعله شيوم المغولي
فقال الوالي نعم .. كيف عرفت ياجابر ؟ ..
قال سمعت عن قدوم الهاربين من سجنه ..
فقال الوالي لقد امرني الخليفة النظر في الامر بغاية الخفية ..
فالامر يحتاج إلى الكتمان وامرني باعداد فرقة لاغتياله ..
واكمل الوالي كلامه .. فقال انا اخترتك أن تكون امير هذه الفرقة ..
وبعد إلحاح من الوالي وافق جابر ..
وامره الوالي ان يختار هو من يريد من الرجال لانجاز المهمة ..
ثم قال له .. وتقبل جائزة امير المؤمنين ..
وكان جابراً لا يعلم عنها شيئاً لكنه سر عندما علم بذلك ...
*
وهم في غضون ذلك دخل عليهما رجلٌ ..
قصير القامة ابيض الوجه يلوح المكر مع ملامحه الحسنه
هو محمد ابن اخت الوالي ..
وما إن دخل حتى تكدر جابر كثيراً ..
فلا تتعجبوا فهو يعرفه اكثر منا
وكان محمد شخص متكبر جداً فهو من اسرة السيادة
وكان يحتقر جابرا اشد الاحتقار ..
كانت علاقتهما ليست كما يجب ..
وكان محمد رجلاً ينساق خلف مطامعه وشهواته وكان طموحاً بمعنى الكلمه ..
وذكياً حاد الذكاء .. وشجاعاً مقداما..
*
والآن اصبحت مدينة الاشبار تلوح في الافق ..
بين جابر الذي اصبحت المدينة محط انظاره ..
وبين الحلم القديم لمحمد ابن اخت الوالي ..
*
الان بالذات اتسعت الفجوة بين الطرفين أشد من قبل ..
لذالك محمد صنع المستحيل كي يقنع خاله الوالي بالذهاب مع الفرقة
فلربما ظفر بالجائزة ..
الفرقة كانت تحمل اطاراً كبيراً اسمه
الذهاب لاغتيال الطاغية المغولي وتخليص المسلمين هناك من شره ..
وتحمل صورة مغايره الذهاب للحصول على مدينة الاشبار ..
*
ووافق جابر مكرهاً ..
على ان يكون محمد ضمن جنده وتحت امرته
عندها عقد الوالي جلسة مصغره بينهما مع المنذر ابن سعد وصاحبه
ليتباحثوا في كيفية انجاز المهمة ..
** | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يونيو 18, 2009 9:59 am | |
| لما اجتمعوا بالمنذر وصاحبه ..
أشار المنذر بالطريقة المناسبة التي يتم فيها إنجاز المهمة
وذلك بالتسلل الى القصر ومن ثم غرفة الامير المغولي وقتله فيها ..
فوصف المنذر الاتي ..
فقال القصر منيع جداَ وعليه حامية لا يمكن الاستهانة بها ..
والأمير أحاط نفسه بجند مخلصين وخاصين وخدم مقربين من المغول أنفسهم
والداخل في القصر سرعان ما يعرف .. فلا أحد يشبه المغول الا المغول انفسهم ..
فقاطعه الوالي .. فقال حقاً المغول لا يشبههم احد
لكن هل هناك من المغول من يمكن شراءه بالمال ...
فقال المنذر ربما ذلك ..
ومن الصعب يا سيدي ان تذهب فرقة على أمل ان تجد وربما لا تجد ..
فقال صدقت اكمل ..
فقال والقصر له ابواب لا تفتح إلا حيناً وبتفتيش دقيق لكل الداخلين ..
كما يتم تجريدهم من أسلاحتهم ..
ولا يدخل أحدٌ حتى يعرف وتعرف حاجته ..
اذا الامر صعب للغاية .. وشبه استحالة ان تقتحم الفرقة القصر ..
فقال الوالي اذا كيف يتم الامر ..
فقال المنذر .. لقد كنت افكر بالأمر ..
ووجدت ان الخطة كالتالي ..
ان أرسم خريطة بمداخل القصر ودهاليزة فقد كنت أعمل وانا صغير
إبَّان الامير الفارسي الذي كان موجوداً قبل سيطرة المغول على المدينة
وانا متاكد ان الغرفة التي كان يقيم فيها الامير الفارسي
هي نفس الغرفة التي يتخذها الامير المغولي غرفة له ..
وبعد ان يتسلل إلى الداخل يفتح الابواب للبقية ليالياً بعد ان ينام الجند
ثم يهجمون هجمة رجل واحد ويقتلون الطاغية ..
ولا يقتلون أحد الا من يعترضهم ويخرجون من المكان الذي دخلوا منه ..
والمشكله هي هذا المتسلل القادر على التسلل دون ان يشعروا به ..
هو المعضلة الحقيقية ..
لا بد ان يتوفر فيه أمور أولاها ان يكون مغولياً يجيد اللغة العربية ..
حتى يتم التفاهم معه على الخطه ولا بد ان يرضى بالمخاطره بحياته ..
فكل الخطه تعتمد عليه ..
*
هنا اتوقف لأجيب على سؤال ربما خطر ببالكم ..
لماذا ترسم الخريطة والبطل المنذر موجود ..
السبب ان البطل جابر ..
منعه من الذهاب حينما أراد المنذر أن يتوجه معهم
حيث قال له جابر أنت رجل معروف..
وربما أعقتنا عن اتمام الامر ..
*
الحقيقة ان الخطة برغم صعوبتها وخطرها .. وشرطها التعجيزي
إلا انها اعجبت الوالي كثيراً
وقال انت جابر من يتولى ايجاد الرجل المغولي ..
واعداد عشرة الجند واعطاه كيسا مليئاً بالذهب ..
كما اعطى ابن اخته محمداً كيساً مليئاً بالذهب
وأمره ان يجهز عشرة من الفرسان لذات الامر ..
وكان المنذر فعلاً شرع برسم ممرات القصر ودهاليزه
والأبواب والردهات ومقر غرفة الأمير شيوم
ووضعها على مائدة الوالي .. وسبحان الله
انطلقت شرارةٌ صغيرة .. تبعتها أحداث مؤلمة لاحقاً ..
كانت الشرارة ..
عندما مد جابر ويوسف يديهما الى الخريطة معاً
لكن جابر الحبشي كان أسرع فقد أخذها بسرعة قبل ان تحط يد يوسف عليها ..
وكان ذلك على مرأى من الوالي الذي سكت رغبة في اتمام الأمر وإنجاح الحملة ..
وأعد المؤلف ذلك خطأ كبيراً ارتكبه الوالي ..
*
ذهب جابر في البحث عن الرجل المستحيل
الرجل الذي سيكون مرتكز الرحلة فلن تنطلق حتى يجده ..
والذي يتعلق به مصير امة من المسلمين هناك ..
هذا الرجل المستحيل كان كذلك ..
فقد مر عليه اسم قديم كان يلعب معه كثيراً ايام الطفولة
إنه صديقه ورفيقه العزيز " عبدالقيوم " المغولي ..
كانت خمسة عشر سنة تفصله عن عبدالقيوم منذ اخر لقاء بينهما ..
والد عبد القيوم اسمه الشيخ " حسنه " ..
اسلم وحسن اسلامه هو وزوجته وابنيه عبدالقيوم ومحمد وبنته عائشة..
وعاشوا في الاسلام وبين المسلمين تعلموا اللغة العربية .. والقران الكريم ..
وكان بينهم وبين المسلمين ود كبير ..
اشتغل الشيخ حسنه بالحطب .. فهو المغولي الحطاب ..
* | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يونيو 18, 2009 10:03 am | |
| البحث عن عبدالقيوم ...
*
اتجه جابر الى احياء بغداد القديمة ..
وبالتحديد إلى البيت الذي كان يسكنه الشيخ حسنة المغولي وعائلته ..
وصل الى البيت وطرق الباب فخرج عليه رجلٌ كهل ..
فسأله ءأنت الشيخ حسنة المغولي ؟ ..
فقال : لا .. ومن تسأل عنه انتقل على مكان يسمى بطحاء النهر
وهي جنوب بغداد ..
واكمل واستأجر بستاناً لأحد تجارها .. واسمه ان لم اكن ناسياً
ابن حذيفه ..
انطلق جابر بسرعة وخيبة أمل صغيرة تحدوه ..
انطلق ولم يكن يتوقف الا لتناول غداءه ..
وفعلاً وصل منتصف العصر .. واخذ بالسؤال عن بستان ابن حذيفة
حتى دله من دله عليه ..
فرأى البستان مهملاً ..
وشبه خرب .. وتجُولُ فيه بضع بقرات !!
دخل جابر البستان وخيبة الأمل اكبر تحدوه ..
هذا البستان مهجور .. ولا اثر لوجود مستأجر له ..
حتى وصل الى الباب بغية الخروج منه ..
فشاهد شاباً يافعاً مشدود الجسد وصغير العينين ..
عليه شارات الرخاء
فقال : الشاب بصلف
عما ذا تبحث ؟ ..
فقال أبحث عن احد التجار اسمه ابن حذيفه ..
فرد عليه الشاب .. وماذا تريد منه ؟
فقال : لأمر يخصني .. دلني عليه باي ثمن ..
فقال : أدلك عليه ربما بلا ثمن .. ان اخبرتني من انت وماذا تريد ؟ ..
بدا جابر يتضايق من الشاب ..
فقال دلني عليه او انصرف ..
فرد الشاب .. بنفس حدة جابر ..
لقد رأيتك تتجول في البستان بلا اذن !!..
وتدوس على الحشائش بحصانك !! ..
فقال جابر ..
أتخشى على الحشائش من حصاني ولا تخشى عليها من البقرات ؟ ..
فقال الشاب ...
اصحاب البستان .. أحرار يدخلوا فيه بشراً .. او بقرا
سكت جابر ..
وانصرف .. فليس لديه وقت ليضيعه ..
فناداه الشاب ..
توقف .. لم انتهي بعد ..
فقال جابر ..
الكلام معك .. يفضي إلى الشجار ..
فقال الشاب توقف ... ساخبرك عن ابن حذيفه ..
توقف جابر فقد برق أمامه الامل من جديد ..
فقال الشاب .. ألن تخبرني ماذا تريد من ابن حذيفه ؟ ..
فقال جابر .. لا
فقال الشاب .. اذا إذهب واسأل عنه ...
فغضب جابر وواصل سيره ..
بعد ان هدده وتوعده بالضرب ..
وبعد أن سار جابر حزيناً .. جاءه الشاب وقال له ..
سر أمامك حتى يأتيك الحائط ..
واذا انتهى الحائط ستجد بيت أبي أمامك ..
فقال جابر.. أبوك !!
قال : نعم انا صالح ابن حذيفة
فقال جابر ولم لم تخبرني ؟
فقط كنت أريد أن أسال عن مغولي استاجر بستانكم ..
فقال الشاب أي البساتين تقصد ؟
فقال جابر هل لكم بستان غيره ؟ ..
فقال : الشاب .. لا
لم يرد جابر بشي ..
لانه من الواضح ان صالحاً يبحث عن اغاضته ومشاكسته فقط .
وتابع صالح ..
اذا تريد الشيخ حسنة المغولي ..
لقد رحل من هنا من ثلاث سنوات ..
ولا أعلم اين ذهب ..
وقال جابر يالا الخيبة ..
وقال :الشاب ستحل ضيفاً عندنا .. بعد ان علم انه من بغداد
وقال جابر وهل ستبيت انت في ذلك البيت ..
قال صالح نعم فلن أؤذيك فقد أرات ان أعرف من انت .. لا أكثر
حاول جابر .. التفلت من صالح ..
لكن الشاب كان ذكياً ...
قال أبي ربما يعرف عن حسنة المغولي شيئاً فيفيدك
فوافق جابر .. وأخذ يسأل عن عبدالقيوم تحديداً عن دينه وصلاته وعبادته وقوته ..
فسمع ما يسره من الشاب صالح ..
وسأل عن الشيخ وابنه محمد وعائشه فقال لم يكن سوى عبدالقيوم وعائشه
مع ابيهما وامهما ..
ولما وصلوا دار ابن حذيفة .. حتى سأل جابر عن أسرة عبدالقيوم ..
فأخبره ابن حذيفه ان الشيخ حسنة مات ..
وأن أسرته انتقلت من البستان
إلى درب الميزاب في الشرق من بغداد كما قال لي عبد القيوم ..
فقام جابر يريد السير له في الليل ..
فقال ابن حذيفه ليتني اعرف ما يحدث ..
لقد اتى قبل يومين شاب يقول انه من رجال الوالي .. يسال عن عبدالقيوم ..
دهش جابر .. وقال الم يذكر اسمه
فقال أبن حذيفه ... بلى أسمه ..
يوسف ابن محمد ..
فاستئذن جابر بعد ان شكر ابن حذيفه ...
وعزم على المسير .. الان على بغداد
ولكن الشيخ ابن حذيفه استئذنه ان يرافقه ابنه صالح إلى بغداد لأمر يخص اسرتهم ..
فوافق جابر ..
*
اذا اشتعلت حمى المنافسه بينهما سريعاً
اخذ يفكر جابر كثيرا ..
كيف علم محمد ابن يوسف عن عبدالقيوم ؟ ..
وهل وصل اليه ؟ .. وهل حدثه ؟ ... اساله كثيرة ..
برغم ان الوالي ابن يونس اخبره ان محمد ابن يوسف تحت امرته ..
توقف جابر ليسأل الشاب فقال الا تعرف احدا في بغداد قال صالح .. لا ..
اذا تريد التجول في الاسواق ..
قال لا .. لكن أريد أن أرى البلاد والعباد ..
ابي يغدق علي المال .. ولا يريدني ان اذهب بعيداً عنه ..
اريد ان اطوف الدنيا .. وأحارب كالرجال في الغزوات ..
ضحك جابر... من حيلة صالح .....
وحينما وصلوا .. القريب من بغداد
قال جابر .. ستنام عندي انت ضيفي ..
ودخلوا بغداد وكان الظلام دامساً والاشجار تحيط بالطريق ..
تاخر الشاب صالح يلتقط ما سقط من متاعه ..
وتابع جابر المسير ..
واذ بصالح يسمع صوتاً يأمر جابراً بخشونه ...
ان يترجل من حصانه .. مما أكد لصالح انه عدوٌ او لص ..
فتسلق صالح الأشجار حتى كان خلفهما ..
وكأن ما يراه الآن ما هو إلا امتحان للشجاعه التي يراها في نفسه ..
او مغامره اتته وهو من كان ينتظرها ..
فراى رجلين ملثمين ..
مشهرين سيفهما في وجه جابر ..
الذي سألهما ماذا تريدان ..
فقالا اخرج ما معك ..
فالقى كيس الدنانير ..
فقالا اخرج كل ما معك ..
ثم أخذا يفتشان جابر ..
واتضح له انهما يريدان شيئا غير المال ..
ثم التفتا على بعضهما حيث لم يجدا شيئاً ..
فتوجه احدهما لحصان جابر واستخرج منه الرقعة التي رسمها المنذر ..
وفي غضون ذلك قفز صالح عليه واذاقه من اللكمات التي ارعبته ..
وارعبت رفيقه .. فاستغل جابر ذلك بضرب اللص الذي امامه ..
ثم هرع لنجدة صالح ... الذي خشي جابر ان يتضرر .. فهو حب ابيه ..
فسبحان الله .. لاذى اللصين بالهرب
دون ان يعرف جابر وصاحبه عنهما شيئاً ..
والحمد الله فقد بقيت الرقعه التي رسيمها المنذر بحوزة صالح وجابر ..
فقال صالح : يتركان المال ويأخذا الرقعه .. انه الغباء
فقال جابر بل هذا الذكاء هذه الرقعه تساوي ... مدينة بكاملها ...
طبعاً جابر . توقع ان يكونا مرسلين من قبل محمد بن يوسف ..
وواصلوا سيرهما حتى وصلا بيت جابر ..
وناما .. حتى صلاة الفجر ..
وبعدها استئذن جابر .. ضيفه ان يغيب ساعة ويعود
طبعاً للذهاب للبحث عن عبدالقيوم البطل الذهبي للحملة الفداائية ..
*
واخذ جابر يسأل عن عبدالقيوم المغولي . حتى وصل إليه
وبالكاد تعرف عليه عبد القيوم ..
وطافا بحدائق الذكريات والزمن الجميل لطفولة ما أجملها ..
وبعد توقف شريط الذكريات ..
عاد جابر ليسأل عن حاله وعن أبويه وأخوه محمد وأخته عائشه ..
فقال محمد هرب منا بعد مشادة مع ابي ..
فقد كان لا يصلي أبداً .. ولا يريد ذلك
وقتل ببلاد مصر عندما تشاجر مع اخر وهما بحالة سكر ..
ولم نحزن عليه ابداً ..
وقال عبدالقيوم .. ما قصتك أنت يا جابر ..
فاخبره جابر .. عن خبر السجينين الفارين ..
وما كان من خليفة العباسي .. وامره بتجهيز حملة لاغتيال الأمير المغولي شيُّوم ..
ورصده جائزه عظيمة ..
وان السبيل والخطة تتوقف عليه ان وافق ..
عندها قال عبدالقيوم ...
إن محمد ابن يوسف يشتري مني الحطب ويرسل غلمانه اليَّ ..
اذا كان يريد كسب ودي ..
فحمد الله جابر .. ان محمد لم يصل ولم يفز بعبد القيوم ..
لكنه لم يخف اعجابه به وكيف شعر ان عبدالقيوم صالح لهذه المهمة ..
وتابع عبد القيوم ..
لا اشك ان هذا من الجهاد وان أمي اذنت لي بالجهاد ..
لكني أريد جهاداً لاحظ للدنيا فيه ..
ووافق عبدالقيوم بالانضمام على الحمله ..
التي ستنطلق في القريب العاجل ..
واستئذن جابر وتوجه إلى بيته وإلى ضيفه الشاب.. صالح
*
المشاكل لا تنتهي ..
*
وحال وصوله سمع ضجه بالدار .. فهرع اليها
فراى صالح يتعارك مع شخص ملثم ..
وانضم جابر لها ..
لكن اللص أخذ جرة وضرب بها رأس جابر الذي شُج ..
وهرب من الدار وتبعه صالح لوحده ..
وبعد برهة عاد .. وصالح يقول
لقد هرب ... ياليتني أعرف لماذا يهاجموننا بهذا الشكل ؟ ..
واعتذر جابر لضيفه وقال لقد أفسدت عليك نزهتك .. ولقد بُليت معي بلاءً حسناً ..
واستجاب جابر .. لإلحاح صالح ..
فاخبره الخبر وسر الرقعه ..
فقال اذا كنت تريد عبدالقيوم .. لاجل ذلك ..
فقال نعم ..
وكنت عنده قبل قليل .. وتناولنا الافطار سوياً
فقال صالح : وتركت ضيفك للجوع ومصارعة اللصوص ..
فضحك جابر .. وقال سيعد لك الافطار امهر طباخ ..
واستدرك .. وقال لا تخبر احداً يا صالح ..
فقال نعم .. لأني سأرافقكم في الرحلة ..
قال جابر .. إنها رحلة غير مأمونة العواقب ..
قال ..أريد ان اقترب من الخطر ولو لمرة واحده .. واختبر نفسي بالأسفار ..
فنظر جابر فيه ..
فرأى شاب مشدود الجسد ..
ناعم المظهر ..
نبت في نعمة وصحة .. ولين الكفين ..
فقال جابر .. لن ترافقني ..
وانا اشفق عليك ولا اقصد الا نفعك ..
فهتف صالح ..
من انقذك البارحه من اسياف الرجال ؟ ..
وحرس بيتك هذا الصباح ؟ ..
ومن منع اللصوص من اخذ الرقعه ؟ ..
اقتنع جابر الذي لم يرد على هجوم صالح ولو بكلمه ..
لكنه أراد ان يقرر عليه بالمسؤلية ..
فقال وافقت بشرط ان تخبر أباك .. وتستئذنه .
فرد صالح ..
فقال لو علم ابي ما حدث لي البارحه .
لفقد رشد ثلاثة ايام بلياليهن ..
فقال جابر اذا ستكون مسؤلاً عن نفسك ..
فقال صالح .. ومن قال انك كنت مسؤولا عني طوال الوقت ..
فقال جابر ....
ردودك حادة جداً ياصالح ..
ولا يستطيع أحدٌ الجدال معك ..
واوصى جابر صالح ان يتجاهل محمد ابن يوسف ..
ولا يحدث أحدً بما جرى ..
وبعد اسبوع كانت الفرقة جاهزة للانطلاق ..
وقوامها خمسة وعشرين رجلاً .. بالإضافه إلى
جابر وعبدالقيوم وصالح .. ومحمد ابن يوسف ...
*
*
في الجزء الرابع
نرى فصول المؤامرة ..
ودخول الأهبل - كما رسمه المؤلف - على خط الحملة ..
المقاتل العملاق .." ياقوت " ..
*
* | |
|
| |
أبو فارس الإدارة
عدد المساهمات : 763 النقاط : 649 تاريخ التسجيل : 23/10/2008 العمر : 32 الموقع : لا يوجد
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يونيو 18, 2009 10:49 pm | |
| قصة مشوقة، ولكن لو يكون الجزء الرابع بعد الأختبارات لكان أفضل. | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الجمعة يونيو 19, 2009 12:25 pm | |
| | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم السبت يونيو 20, 2009 8:48 pm | |
| الجزء الراابع
* *
وبعد التجمع الفرقة .. وسيرها بيوم
أخبر جابر الجميع بالأمر ..
وتعاهدوا جميعاً على بذل ما بوسعهم ..
*
وخلال الرحلة كان الآتي
سلكت الفرقة الطرق الجبلية خوفاً من أعين المغول ..
كما توثقت العلاقة بين عبدالقيوم وصالح
كيف لا وكانت أسرة عبدالقيوم
قد استأجرت بستان والد صالح ..
كما بات واضحاً ان محمد لن يكون تحت امرة جابر
وخصوصاً بعد تأكد جابر من أنه خلف الاعتدائين
كما كان محمداً مصمماً على الظفر بمدينة الاشبار لوحده
ولا يمكن للوصول اليها الا بقتل شيوم بسيفه
ولن يتوصل اليه إلا بزحزحة جابر
والحصول على الخريطه التي رسمها المنذر
وان يستميل عبدالقيوم
وكان محمد لا يجد ما يمكن ان يلفت الانتباه له ..
الا بمجده وقربه من الولاة والخليفة وماله وجااه
لكنه صدم بعبدالقيوم ..
حيث كانت الدنيا كلها في عينيه لا تساوي شيئاً ..
لكنه لم ييأس .. وحاول التقرب منه ..
وناده ..مرة ياسيدي
فاستغرب عبدالقيوم .. فقال تناديني بسيدك
فرد عليه محمد ..
بل أنت سيد القافلة كلها ..
فرد عليه عبدالقيوم بعبارات منها
" لا تغامر بشرف فانا لا اعدو حطااباً "
فاغتنم محمد هذه الفرصة بقوله سيزداد شرفك ان سرنا معاً ..
فتفطن عبدالقيوم له ..
وقال كأنك تريد ان تنشئ صفاً اخر ؟
فكلنا تحت امرة جابر ..
ومعصيته معصية لله
وأنا لا اريد ما تريد ..
دب الحنق في نفس محمد ..
وقال انا اشرف منه ..
واقدر ان أهبك ما تحب وما تطمع له
فقال : عبدالقيوم ..
ما اريده ليس عندك .. ولا عنده
وقال : محمد
اخشى ان تندم لانك لم تستمع الي ..
فرد عبدالقيوم رد المؤمن
قائلاً " انا الآن اسير في سبيل الله
وهو ما اطلب ولا اندم على أي شيئ يحدث او يقع او يفوت " ..
ورجعا بعدها .. الى بقية القوم
وقبل ان يصلا ..
التفت عبدالقيوم وقال : يا محمد
أنت الآن تتجه الى من يرميك بالسهام في صدرك
فلا تلقي نفسك الى في سبيل نعيم مقيم
لا نعيم زااائل !!
فرد عليه محمد .. قائلاً " هذا الكلام لا يليق بشجاعتي "
فرد عليه كن مجااهداً في سبيل الله
لا في سبيل شهواتك ومطامعك
فرد عليه محمد .. كانك ترفض رفقتي
فقال هذا ما ادين الله به
ففترقا عند ذلك ..
وبعد مدة من السير توقفت القافلة
لأخذ قسط من الراحه ..
جلس جابر .. وسأل احد رفاقه واسمه " مالك الفهري "
أين محمد بن يوسف ؟
فقال مالك الفهري ..
لقد لاحظت غيابه منذ ان وصلنا
وفي غضون ذلك ..
خرج محمد ابن يوسف ومعه احد رفااقه الخلص ..
وقال في لهفة ..
يا جابر لقد رأيت آثاار ظبااء
لنذهب ونصطاد منها
فاخذ جابر قوسه وصحبه رفيق دربه عبدالقيوم ..
وذهبا سوياً مع محمد ابن يوسف ورفيقه
اللذين اتجها في طريق بين الجبال
وقالا لجابر ورفيقه اذهبا من هذا الإتجاه
ونحن من الجهة الأخرى ..
وساارا في الطريق حتى مل عبدالقيوم ..
وبعد برهة رأييا وعلاً كبيراً ويقف عند احد الصخور الكبيرة
واتجها اليه
وكان عبدالقيوم يحس بشيئ خلفه
واخبر جابراً بذلك الذي لم يستجب لمخاوف عبدالقيوم
وعزا ذلك لصوت الرياااح
واكملا صعودهما
وقال عبدالقيوم ..
لقد رأيت شيئاً يختبئ ..
ورد جابر مازحاً ..
سنفكر في اشيائك بعد ان نظفر بالغداء
فشد عبدالقيوم قوسه وهم بالنزول .. فنهااه جابر
فقد أغرااه جمود الصيد
ولم وصلا بالقرب منه ..
تنبه جابر وقال .. انه لم يتحرك ابداً
فاشار جابر ان يطلق السهم عبدالقيوم ..
ولما رمااه استقر في جوفه إلا انه لم يتحرك
فسأل جابر هل قتلته ؟
قال عبدالقيوم .. اظنه مقتول من قبلنا ..
ولما اقتربا منه صدما من راائحته الكريهه
وقال جابر لكن لماذ ربط كانه واقف ؟
فقررا الرجوع حينها ..
لكنهما سمعا صوت هدهدة الحجارة تتدحرج نحوهما
حاولا الهرب لكن سيل الحجارة لهما بالمرصاد
فجرفهما وتمكن عبدالقيوم من التنحي جااانبا
لكنه سقط على مؤخرة رأسه ..
ففقد وعيد في الحال
اما جابر فقد مشت عليه الصخور واصابته بخدوش
تمكن من السير بضع خطوات لكنه سقط فاقداً الوعي
وبعد مدة استيقظ جابر مثقلاً ..
لكنه في مكان غريب .. كانه كوخ .. واسترجع ذاكرته
وتذكر الحجااارة وتحسس جسده فاذا هو سليم والحمد الله
وكان الكوخ مرتباً .. وبه سراج معلق ..
ونار تشتعل .. وعليها قدرٌُ تفوح منه رائحة شهيه
لكنه تذكر عبدالقيوم ..
اين عبدالقيوم ؟
وانتظر الجواب ..
حتى اتاه !!
رجلاً مخيفاً .. فارسي السحنه
عملاق .. يبدو معتوهاً
عليه اثار حروق كثيرة
وعند ظهوره ابتسم لجابر ابتسامة بلهاء عريضة ..
وثرثر بعربية مكسرة
وقال (( منقول نصاً من الروااية ))
( أذا فانت قد استيقظت .. خفت ان تموت
مضى زمان وانت فاقد وعيك .. ليتني اعرف من اين جئت ؟
لقد حملتك من سفح الجبل على كتفي.. انت مسكين
سقطت عليك الصخور .. انت مبارك وحظك حسن لذا جئت وانقذتك
انا اعيش هنا .. هذا بيتي انت ضيفي ..
انت مسكين .. كدت تموت ... انت جاائع .......... الخ "
قاطعه جابر ..
حيث ادرك انه لن يتوقف ابداً
قائلاً : اعظم الله مثوبتك يا اخي .. على انقااذي
لكن اين انا ؟
فقال انت في كوخي ..
واين صاحبي الذي معي ..
قال .. المغولي ..
قال نعم !!
تغيرت ملامحه وظهرت عليه علامات الحقد والشراسه
انا لم اساعده .. هو شرير ..
مغولي .. المغول اشرار
قال جابر " اما زال على سفح الجبل ؟ "
فقال العملاق .. نعم لم اساعده .. وقلت في نفسي
اذهب واضرب رأسه بصخرة كبيره حتى يموت
وانزعج جابر..
وقام من مكانه متثاقلاً على رجليه التعبتين
وهو لا يعرف الطريق ولا يقدر على المساعده
وفصاح في وجه الفارسي ..
وقال الست انساناً .. اذهب وانقذه
ان كنت من الانس دلني عليه
فصاح الفارسي ..
انقذ مغولياً .. ليقتل الناس والاطفال والنساء
ويخرب الزورع والبلاد ..
وتابع متألماً .. هم قتلوا زوجتي واطفالي
وحرقوا جسمي بالنار
وكشف لجابر عن جسده فاذا به محروق تماماً ..
المغول احرقوني ..
الشيوم شاه قانين صنع ناراً ووصب الزيت على جسمي
ودفعوني بعدها فيها فقمت اركض واركض والنار تشتعل في جسدي ..
ثم اخذ يري جابراً .. كيف ذلك
صنع شيوم ذلك ليضحك هو وجنوده
واقسمت بعدها ان اقتل كل مغولي اراه
صغيرا كبيرا .. او نساء هذا حكم ياقوت القوي
وقال لقد قتلت منهم حتى الان عشرة بدون سلاح ..
واشار لعنقه كناية انه خنقهم حتى الموت ..
فقال جابر .. يستحثه
صاحبي مغولي .. مغولي مسلم يحب المسلمين
انقذه يا ياقوت
فقال مندهشاً .. مغولي مسلم يحب المسلمين
نعم يا قوت انا احبه .. وانت ايضاً ستحبه
فذهب مسرعاً لانقاذ ما تقف عليه القافلة كلها ..
وعلم جابر ان ياقوت فارسي .. القت به الايام في طريق شيوم
وعذبه شيوم فقتل زوجته وابنائه امامه ثم اشعل فيه النار
وان المصائب لم تترك عقله سليماً ..
وقد اشتكى ان الناس ينادونه بالمجنون
وبقي وحيداً في كوخه معزولاً عن الجميع
وبعد برهة عاد ياقوت حاملاً عبدالقيوم
وسارع اليه جابر ..
فقال عبدالقيوم وهو على كتف ياقوت
ءأحملك هذا البغل ايضاً ؟
فقال جابر ءأصبت ؟
فقال : لا
اذا لماذ لم تمشي على قدميك ؟
فقال لم يدع لي فرصة
فقال جابر انه رحمة لنا .. لقد انقذني
وبعد مدة ..
قال ياقوت لقد شهدتُ صعودكم الجبل
ورايت صاحبكم قد شد الحبل
وسقطت بعدها الحجارة عليكم وقد اخذ منك ورقه وانت فاقد الوعي
وسألاه عن هيئته وتبين لهما انه محمد ابن يوسف
ولم يتوقعا ان يكون بهذا القدر من اللؤم والغدر
وعزما على الرجوع الى بقية اللرجال ومعاقبة يوسف بن محمد
واكملا حتى ذكرا قصر شيوم واغتياله
عندها .. دخل عليهما ياقوت
انتم ستذهبون الى شيوم انا سوف اذهب معكم ..
والتفت جابر الى عبدالقيوم .. قائلاً هذا ما لم ننتظر
لفرد عبدالقيوم : قد سمعنا ونحن نتحدث لقد علقنا
فاعتذر له جابر وقدم له المال .. لكن ياقوت ظل حزيناً
فسارا تاركينه ورائهما ..
حتى وصلا الى بقية الرجال وعددهم قرابة العشرة ..
وما ان وصلا حتى امطرا بالأسئلة .. وكان القلق بادياً عليهم
وسأل جابر اين بقية الرجال
فقال مالك الفهري وهو الرجل الثالث في الرحلة
لقد أتانا محمد بن يوسف
واخبرنا انه فقدكما وانه وصاحبه بحثا عنكما فلم يجداكما ..
ثم اخذ يحث القوم على المسير فالمدينة لا تبعد اكثر من نهار ..
وقد امرته ان يتريث
حتى نعرف مصيركما وخاصة انت القائد وعبدالقيوم عماد الخطة
لكنه اصر وقد رايت الخبث من عينيه
وهو يحرض الرجال بان انتظارك سيعطل الرحلة
وقد اختلفنا ..
هناك من يؤيد الانتظار والآخر يؤيد المسير
وكل من وافقه على المسير كانوا ممن انتقااهم هو .
وهو ما يؤكد لي
انه قد بيت الأمر من الاستقلال بنفسه والانفصال عن الفرقة ..
وهو الآن في طريقه إلى قانين مع رجاله العشرة ..
فيما بعضنا الآن يبحث عنكما
وقابل جابر ذلك بشكرهم على الوفاء ..
واخبرهم جابر ما حدث معه .. ومع عبدالقيوم
ومن الغد كانت الفرقة قد استعدت للرحيل ..
وعزمت على مداهمة قصر شيوم بدون الرقعه
معتمدين على عبدالقيوم بعد الله سبحانه ...
لكن بعض الرجال بدى متردداً خصوصاً أن الفرقة نقص عددها ..
وهم يجهلون القصر وممراته
لكن عبدالقيوم ندبهم الى الاعتماد على الله .. وتقوية صلتهم به
وامرهم بان يخلصوا نياتهم لله سبحانه ..
وكان عبدالقيوم بكلماته وايمانه ومحيااه الهادئ
بدى يتسلل الى قلوبهم وطهرها من الخوف والتردد
وبينما هم كذلك حتى برز ياقوت وهو يحمل عدته ..
فقال جابر للجميع وهو مبتسماً هذا من انقذنا بالامس ..
ويريد مرافقتنا في لاغتيال شيوم ..
فاشار عليه بعض الرفاق .. ان دعه يرافقنا فلن نخسر شيئاً ..
تردد جابر قليلاً ..
فقفز ياقوت وامسك بحصان جابر ورفعه ..
يريد إبراز قوته ..
والحصان يريد أن يفلت
فقال جابر .. أفلت الحصان
وإلا فسأقع ..
وسط ضحك القوم ..
فقال عبدالقيوم مازحاً ..
دعه يذهب برفقتنا وإلا نسفك أنت وحصانك ... إنه قوي ..
فصاح جابر ستذهب يا ياقوت .. لكنه اتركه
فترك الحصان ..
وساااروا جميعاً إلى " مدينة قانين "
موئل الأحلام ومحط الأمنيات
عرش الرئاسة لـ يوسف
الحمية والمجد لـ جابر
المغامرة لـ صالح
أحقاد الإنتقام السوداء لـ ياقوت
الجهاد والفداء لـ عبدالقيوم
هذا ما تعنيه المدينة ..
*
في الجزء الخامس
سنرى ماذا صنع محمد ابن يوسف
وكيف سيتم الأمر ..
* | |
|
| |
أبو فارس الإدارة
عدد المساهمات : 763 النقاط : 649 تاريخ التسجيل : 23/10/2008 العمر : 32 الموقع : لا يوجد
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الأحد يونيو 28, 2009 6:53 am | |
| ننتظر الجزء الخامس ان شاء الله | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يوليو 09, 2009 11:16 pm | |
| | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يوليو 09, 2009 11:47 pm | |
| (( ( الجزء الخاااامس ) ))
* * * * * *
ولما وصل جابر وفرقته . . إلى مدينة قانين
وجدوها تناام في ظلام حااالك
همس عبدالقيوم لجاابر . . بـــ
" أين هو الآن يوسف ابن محمد ؟ "
فرد جابر . .
ليتني اعرف اين هو الآاااان
فلا نستطيع فعل شيئ حتى . .
نعرف ما صنع
ثم سأل هل تتوقع انه اقتحم قصر شيوم ؟
فقال : عبدالقيوم هو رجلٌ لا تنقصه الشجااعة ابداً . .
فتساائل أحد الرفااق . . ما الرأيُ يا جابر ؟
فرد جابر . .
بانه لا بد من معرفة ما ذا صنع يوسف ابن محمد ؟
هل اقتحم القصر ام هو متريثٌ . .
واذا لقينااه . .
هل ستتظافر الجهود لاقتحام القصر
أم يظل منشقاً عنا . .
فقال جابر . .
كم أود أن أتركَ له القيادة والجاائزة . .
المهم أن نخلص المسلمين من شر شيوم . .
وسأل أحد الرفاق جابراً
هل نتقدم أم لا ؟ . .
فرد عليه جابر . .
إن تقدمنا سنثير حولنا الشكوك و تلحظنا العيون . .
والرأي ان نلوذ في مكان لا يرانا به أحد
ويذهب منَّا رجلان ويدخلان المدينة ويقتربان من القصر
لمعاينة الابواب والبحث عن مكان مناسبٍ
لاقتحامه وتسلق أسواره
رأى جابر . .
أن التسلل عبر الاسوار مناسب جداً لهم لقلة عددهم . .
لانه يكفل لهم مفاجأة الحرس . .
وقد يرجح ذلك كفتهم في القتال . .
وهو أحب إليه من دخول القصر من جهة الباب
لانهم جميعاً سيكونون في موقع واحد
وستنصب عليهم سهااام الجند
كما أكد جابر للفرقة
أن غرفة شيوم
سيعرفونها بمجرد القبض على أي من الجنود
اذا هددوه بالقتل ( سيخبرهم )
واتفق الجميع على هذا . . .
فذهب رجلان وهما
" مالك الفهري " و " قتادة بن سعيد "
لاستكشاف المدينة
والبقية كانوا في مكان لا يراهم فيه أحد
وبعد سااعات عاد مالك وقتادة
فاجتمع القوم حولهما . .
وقال مالك ياجابر لقد رأينا ما لا يسرك . .
فأخبراه بالأتي . .
القصر وااسع وبه حديقة من الدااخل وأشجار . .
وأسوار القصر منيعة كالقلاع
وعدد الجنود كما سمعنا من بعضهم يفوق الخمسين جندياً
وأملنا الوحيد في اقتحام القصر
هو في جزء منخفض منه
يسهل تسلقه بحبل ومخلب حديدي . . لكن
عليه ثلاثة حرااس لا ينفكون عنه
فرد جابر . .
" بضعة اسهم ستكفنا أمرهم فلا تحمل هماً " . .
لكن الابواب ! !!
فقالا : . .
ليس للقصر إلا باب واحد . .
ويغلق ليلاً و لا يسمح بدخول أحدٍ بسلاحه
وماذا عن المدينة !!
فأجابا . .
العرب كثيرون . . لكنهم بلا حيلة
وعيون المغول مفتوحة على أي وافد جديد
فالمقام هنا يا جابر " مستحيل " . .
فقال جاابر : وماذا عن يوسف ورجااله !!
سكت قتاادة . .
وترك الجواب المرير للمالك الفهري
فقال مالك . .
وما إن دخلنا المدينة
حتى رأينا الناس مجتمعين
وعندهم جنديان مغوليااان وكان عندهم
( غالب بن عبدالرحمن و بكر الازدي ومعاااوية )
مصلوبين ومحرقين في ابشع صورة
فقال جابر . . هؤلاء من رجال يوسف
فقال نعم . .
( ( لقد اقتحم الاحمق القصر ) )
ولم يقتل إلا اثنين من الجنود
وقتل من رجال خمسة وثلاثة منهم " المصلوبين "
ولم نجد من يخبرنا عن البقية . .
وقد سألت أحدهم عن رئيس المهاجمين
فقال لي رئيسهم محبوسٌ عند شيوم
وسيذهب الى السجن هذه الليلة . .
فاستغرب جابر كيف يهاجم ومعه فقط عشرة رجال . .
وردد " متهور " . . " مجنون "
فقال عبدالقيوم . .
الغريب كيف أطاعه الرجال في ذلك . .
فقال مالك الفهري
يااا إلهي لم أرى رجلاً . .
ينقااد الى جشعه بهذا الشكل المميت . .
ولو استطعت الوصول اليه
لضربته بالسوط حتى يموت . .
انه لا يستحق الحياااة . .
فقال عبدالقيوم :
لاتقل هذا يا مالك
الله هو واهب الحياة وهو اعلم بمن يستحقها
ورد جابر منفعلاً . .
الحق مع مالك يا عبدالقيوم ..
الا ترى كيف شتت يوسف أمرنا
وأفسد ما خططناه . . لقد حاول التخلص منا
وسرق الرقعه . .
واقتحم القصر بتهور ونبه شيوم وحرسه . .
و أخذوا حذرهم الآاان . .
ولقد أصبح الآن
اقتحاام القصر أصعب مما كان . .
كان يا قوت يفهم نصف الكلام الدااائر بين الرجال ..
فانبرى قاائلاً : أنا أعرف شيوم . .
سوف يقتل الرجال أمام الناس حتى يخيف الناااس . .
ثم كشف صدره وقال :
" انظرواا . . حريق .. نار . .
شيوم قتل زوجتي واطفالي "
فصمت الجميع
أمام الانباء المخيبة للأمل . .
*
اذا فقد فقدوا عنصر المفااجأة
في تنفيذ مخطط الاقتحام
الفكرة التي اجمعوا عليها قبل قليل . .
حيث أدى الاقتحام الفاشل
الذي قام به يوسف الى تنبيه الجنود
اذا الامور اصبحت معقده . .
ولم يعد يعرفون ماذا يصنعون . .
وكان عبدالقيوم
ينظر الى ياقوت وهو يري البقية
آثار الحروق في جسده
ويروي عليهم جراائم الشيوم حتى مل القوم منه . .
فقال يااا ياقوت هل تعرف السجن ؟
فقال نعم واعرف كل شيئ عن المدينة
فرد جابر ما الذي تنوي فعله ؟
فقال سنراقب الطريق المؤدي
من القصر إلى السجن
ونرى إن مر يوسف ابن محمد
لنخلصه منهم . .
فقال جابر نعرض أنفسنا للخطر
من أجل رجل غاادر !!
فصاح قتاادة . .
يوقعنا في معضلة ليس لها حل . .
وتريد منا انقاااذه
فرد عبدالقيوم بهدوء
إنه صاااحبنا . .
ولا بد من مسااعدته
فتبسم جابر . .
لله انت يا عبدالقيوم
يدحرج عليك الصخور . .
وتدعوه صااحباً
وتنادي بانقااذه
فقال ياجابر . .
" أليس مسلماً وهم كفاراً "
فقال : بلى
إن كونه مسلماً ولا غير
يوجب علينا مساعدته لا تركه . .
وتمتم جابراً
لا أدري كيف تفكر . .
ليت لي قلباً كقلبك
وقال قتادة . .
ما أسرع ان تنسى الاساءة
فأمر جابر . .
عشرة من الرجال
بالمضي الى الطريق المؤدي إلى السجن لمراااقبتة
لانقااذ يوسف . .
وكان اول المستعدين . .
صالح الذي سَعُدَ باقتراب المغاامرة
وسار بهم ياقوت . . حتى أوصلهم إليه
وكان السجن بعيداً عن القصر وعن المدينة . .
وعد الجميع أن ذلك من حسن حظهم . .
وجلسوا ينتظرون . . وينتظرون
حتى جااء الخبر على وقع حواافر الخيول
حيث برز من الظلام . . الجنود
وعددهم ستة يركب جميعهم الخيول
ويجرون خلفهم أسيرين مصفدين بالأغلال
وتبينهما القوم وإذ بأحدهم يوسف والاخر أحد رجاله
يجريان حافيا الأقدام شاعثي الشعر
يحاولان تدارك خطوات الخيول
خشية أن يقعا . .
ثم أمر جابر صالحاً باستدعاء بقية الرجال . .
وقال عبدالقيوم
كم أرثي لحال يوسف !!
أنظر إليه يا جابر كيف يسير في كبرياء . . وآنفه
يركض رافاعاً راسه غير خاائف
ولما اقترب الجند من الفرقة
انهالت عليهم النبال حتى فتكت بهم . .
وجابر يصيح احذروا ان تصيبوا صاااحبنا
ولما تمت عملية التخليص بنجااح . .
طلب جابر من الجميع
التخلص من الجثث وأخذ الخيول
حتى لا يستدلون عليهم . .
ومغادرة المكان بسرعة . .
كما طلب جابر من الجميع
الرجوع الى مكانهم السابق
على ان يسلكوا طرقاً مختلفه
حتى لا يثيروا الريبة
وكان يوسف طوال الطريق مطرقاً راسه
كان الخجل والفشل يلجمه . .
وقد زااده هماً أن منقذيه هم ممن اساء لهم قبلا
وقد تمنى لو أنه هلك ولا أن يكون أسيراً
عند منافسه جاابر
ولما التقى الجميع وحطوا رحالهم . .
واشعلوا ناارهم
* | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يوليو 09, 2009 11:52 pm | |
| تحلقوا عليها واحضروا معهم الاسيران . .
يوسف ابن محمد وصاحبه . .
وقال جابر عابساً . . هل سرَّك ما فعلت ! !
سرقت الرقعه . . وهاجمني رجالك انا وصالح مرتين . .
وحاولت التخلص مني ومن عبدالقيوم . .
ثم داهمت القصر وحدك وفشلت
وتسببت في قتل الرجال أكل هذا جشع منك . .
قلي لم فعلت كل هذا ؟
وقبل ان يجيب قال مالك الفهري . .
لا تسأله عن أي شيئ انه خائف ولا عذر له
لنقضي عليه وقال اخر انه يستحق العقاب
فقال اخر . . وهو عباس بن حسين
هو ابن اخت الوالي
اذا لم يقتله المغول فلا سبيل لكم إلا أن توثقوه وترسلوه
حتى يلقى بين يدي أمير المؤمنين
ويقال هذا خان قائدك . .
فضج القوم بين مؤيد ومعارض . .
فقال جابر دعوه يجيب
فقال محمد ابن يوسف
ان ما أخرجني من بغداد هو الذي أخرجك
وقد آليت على نفسي أن لا يحكم الاشبار غيري
وانتم تعلمون ان الحملة استحالت منافسة بيننا ولم تقم على التعاون
وقد عرفت مكان غرفة شيوم من الرقعه
واغراني بابها المفتوح فسارعت لمهاجمتها
ولو هاجمتها ليلاً لكان أفضل
فقد كان الحرس متيقظين
واقول لكم هذا لا معتذراً و لا مستجدياً رحمة
فقال جابر أهذا هو عذرك ؟
فقال أني لا اعتذر فانا اخبركم بالذي حصل
فاخذ يسأله جابر عن اشياء كثيره
مثل لما اعتديت علي انا وصالح ثم حاولت قتلي انا وعبدالقيوم
فقال لم احاول قتلك . . لكنه يجب الحصول على الرقعه
فقال جابر: والرجال الذين تسببت في قتلهم ؟
فقال . . هو تبعوني طوع ارادتهم
فقال جابر . . لكنك تعهدت لخالك الوالي ان تكون معنا طائعاً
لكنك خالفت عهدت وانفصلت برجالك عنا
فقال . .
لقد كنت عازماً على تركك
والاستقلال بنفسي وما اطلت البقاء الا لغرض الحصول على الرقعه
فلما حصلت عليها تركتك
فانا اكره ان اكون متبوعاً لحبشي مثلك . .
فلم يكمل كلامه هذا حتى صفعه جابر صفعةً قوية
اطاحته على جنبه الاخر
ونهال عليه ضرباً وركلاً في غضب عارم
وقام عبدالقيوم اولا مانعا جابراً من الاسترسال في الضرب
وصاح قائلاً
أهكذا يا جابر تعلمت كيف تعامل أسراك !!
اهدأ يا جابر فلسنا بحاجة الى الغضب والانفعال
قدر حاجتنا الى الهدوء وضبط النفس
فقال جابر
أهذه مكافئتي منك لانقاذي لك من المغول . .
سكت محمد ولم يجب
فجذبه مالك الفهري وهي فرصة لنيل من محمد بن يوسف
فقال اجب قائدك . . .
اين الرقعه ؟
فقال يوسف
لقد انقطع حزامي
فدفعتها الى غالب عبدالرحمن
وأظنها معه ان لم تسقط اثناء القتال
وقال أين بقية رجالك
فقال قتل منهم خمسة أثناء المعركه
وقتل شيوم ثلاثة وصلبهم
أما محمود ابن حبيب فلا أدري ماذا حل به
فنهض جابر فقال . .
هيا ياارجال سنخطف جثة غالب ابن عبدالرحمن
ونبحث عن الرقعه في ثيااابه
فسأل قتاادة في ضجر
ألن نقتحم القصر ؟
نحن لن ننفك في خطف الأحياء حتى تأمرنا باخطف الامواات
لم يأبه جابر لذلك
وندب للمهمة خمسة رجال منهم صالح بن حذيفه و عباس ابن حسين
واوصاهم جابراً بتوخي الحذر
وعدم الاشتبااك مع احد ما وجدوا لذلك مناصا
(( والآن المهمة الخطيرة لاستعادة الرقعه ))
وانطلقت الفرقة ولما وصلوا الى مكان قريب
من المدينة في ساعة متأخرة من الليل . .
واتجهوا إلى ساحتها حيث الجثث
ووجدوا عندها حارساً واحداً . .
فأشار عباس بن حسين بان يرمى بسهم
فقال بعضهم نخشى ان ينادي رفااقه او يصرخ
فقال صالح ارى ان نحاصره ونمسكه حياً وناخذه معنا
فقد نحصل على اخبار تهمنا
فوافق الجميع . .
وتتسللو عبر الازقة الضيقة والمظلمة . .
حتى وصلوا اليها وتمكنوا منه حيث اشهروا فوجه السلاح
واشاروا اليه بالاستلام والهدوء
فقال صالح سنمضي به حيث الخيول ومعي عباس بن حسين
وتكملوا انتم المهمة وتأتونا هناك . .
فقاموا بانزال الجثة والمضي بها في الازقة الضيقة بحثاً عن الرقعه
فيما مضى صالح ومعه عباس والأسير
حيثوا اتفقوا . .
وحينما انشغل صالح باستخراج الحبل سمع صوت أنَّةً مكتومة من عباس
فالتفت فوجد المغولي يستخرج خنجره من صدر عباس
ويلووذ بالهرب
وتهاوى عباس فهب اليه صالح لاسعافه
لكن عباس صاح به
دعني وعليك بالمغولي ان وصل الى اصحابه فسيتداعونا علينا
وانطلق صالح ورااء المغولي المنطلق كالسهم وجَدَّ صالح في طلبه
حتى تداركه وشده من ثيابه وحوال المغولي التخلص منه
لكنه تعثر وتدحرجا معاً
ثم أفلت المغولي من صالح ولحقه البطل صالح والتحما ثانية
وقد سل كلا منهما خنجره
وكانت فورة الشباب ونشوة المغاامرة قد منحته قوة مضااعفة
وكان العراك بينهما شديداً سقطت على اثره الخنااجر . .
واخذا يتبادلان اللكماات
فسدد صالح بيده النااعمة لكمة قوية اطاارت لعااب المغولي
إلا أنه استطاع ان يسدد على وجه صالح لكمة قوية من يده الخشنة
جعلت الزوغاان يزحف الى عيني صالح
وقااوم صالح بكل بساالة فالسقوط يعني الموت وتضرر الحملة
وسمع صالح ما كان يخشااه
صوت خيولٍ تقترب . .
فالتفَّ صالح على المغولي وقام بلي يده الى الورااء
وجعل سكينه في حلق المغولي وثبت هناك
متخذاً منه رهينة
ولما وصلت الخيوول . .
كان يركبها اصحاابه الذي كان الضجر والضيق باديا على وجوههم
فسأله أحدهم هل قتلته فقال أعانني الله عليه ولم اقتله بعد
وكيف هو عباس
فقالوا لقد مات رحمه الله ودلنا عليك قبل ان يموت
فقال لا حول ولا قوة الا بالله لم نتفقد هذا المجرم
فلم نكن نعلم انه يحمل خنجراً
هيا لننطلق لقد أحضرنا حصاانك يا صالح
وركبوا فتذكر صالح . . فقال
الرقعه هل وجدتموها . .
فقالوا . . . " لا "
أحس صالح بالكدر فالرقعه لم يجدوها . . وصاحبهم قتل
ورأسه ما زال تحت تأثير ضربة المغولي
وبقي الأمل . . في الأسير
فربما حصلوا منه على شيئ ..
وما إن وصلوا حتى زفوا ألاخباار السيئة إلى جابر وبقية الرجال . .
فامتلؤا غيظاً وغضبا
ونفسوا ذلك بلطم الجندي المغولي . .
واستمروا في ضربه لولا ان أبعده أحدهم عنهم
فاتجهوا الى يوسف بن محمد فركلوه
لولا ان ان تدخل عبدالقيوم وأبعدهم عنه . .
لقد شعروا جميعاً ان الفشل يلاحقهم من انفصال يوسف بن محمد
وضياع الرقعه ومقتل صاحبهم
لكن عبدالقيوم ظل يرد عليهم بهدوء
ويحاول دفعهم الى الامام
فقال ان ما حدث من تخليص محمد ابن يوسف لا يعدو كونه نخوة . .
وانقاذ مسلم من براثن الكفار
لكن بعضهم قال ان هذا من الفشل الذي أحااق بالحملة
فلا الرقعه حصلوا عليها ولا أمرهم ظل مستوراً
لقد أيقن المغول الآن أن هناك بقايا لمن هاجموا القصر . . | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الخميس يوليو 09, 2009 11:56 pm | |
| فقاطع الجميع جابرا فقال يا عبدالقيوم
اسأل الجندي المغولي عن أمور نستعين بها في تنفيذ المهمة
هنا تنبه الجميع أن الجندي المغولي ليس في مكانه الذي رمي به . .
فصاح أحدهم
تباً . . لقد هرب
فنفروا بحثاً عنه في كل اتجااه . .
فقال قتادة ابن سعيد منادياً ان تعالوا . .
فاجتمع الرجال عليه . .
ورأوى ياااقوت المهتااج قد استغل انشغال القوم في بما داهمهم من أمر
فجر المغولي واقتاده خلف التلال
وقتله انتقاما لزوجته واولاده والحروق التي في جسده
كانت علامات السرور الوحشي بادية على محيااه
وحال رؤيته للرجال . . هتف بابتسامة بلهااء
انا انتقم . . هم قتلوا زوجتي واولادي
فاجابوه ركلاً وضرباً
فقد ضيع عليهم فرصة الحصول على ما يساعدهم في انجاز المهمة
فقال جاابر . .
دعووه ففعلكم لن يزيد الامر الا سوءاً
واقترح ابو موسى اقتراااحاً . .
فقال لما لا نسأل محمد ابن يوسف عن موقع حجرة شيوم . .
ونجعله يرسم لنا الممر المؤدي اليها ؟
فقال جابر رأي لا بأس به . .
فهو لا شك يعرف ذلك
فعلق مالكٌ الفهري في ضجر على ذلك
فقال : إنه لا يعرف سوى خيبته وجشعه . .
فجاء أبو موسى ليوسف فقال . .
يا هذا لقد أتاح الله لك . .
الفرصة لتكفر عن شين فعلك
وهذه ورقه فخط لنا موقع حجرة شيوم
فقال يوسف ساخراً . .
يا أحمق لو كان شيوم أمامي لما أشرت اليه بإصبعي
فقال أبو موسى ويحك ولماذا ؟
فقال ما كنت امنح هذا " جابر " عونا لياخذ الاشبار
فقال اليس هو من خلصك من عذاب ينتظرك ؟
فقال ليرجعني ان كان نادماً
فقال أحسدٌ كل هذا ؟
فقال سمه ما شئت فلن أعطيك شيئاً مما سألت
فابتسم جابر ساخرا منه . .
أما مالك فقد استل خنجره وشد ثياب يوسف . .
وقال بل ستنفذ ما طلب منك
فقال يوسف لن أساعدكم بشيئ يفضي الى شيوم . .
ولو طبختموني طبخاً
إلا ان يعود الأمر لي ويتنحى هذا جانباً وأعيد الهجوم مرة أخرى
ويتبعني الرجال من شاء منكم
ولاشيئ عندي غير هذا
فقال جابر . .
اتركه فلن تفيد منه بشيئ يا مالك
فذهب مالك بعدها الى صديق يوسف ابن محمد
فقال لهم
لم أرى الرقعه ابداً ولا اعرف شيئاً
فكرر جابر ما قاله سابقاً
اتركه فلن تفيد منه بشيئ . .
وعندما وصل الرجال الى هذا الحد من الياس . .
تقدم عبدالقيوم في تصميم وقاال . .
يا أخوتي . . لقد حان أن انجز مهمتي وما جئت إليه
مستغلاً من جلبهم المزيد من الجنود لحماية القصر
وادعي أنني جندي أتيت لحماية القصر . .والدفاع عن الأمير شيوم
وسأعرف المداخل والمخارج
وكل ما يفيدنا في انجاز مهمتنا وأي طريقة تسهل دخولكم القصر
فسأل صالح في نكد . .
فقال . . فربما اكتشفوك فهم يعرفون بعضهم
فقال عبدالقيوم . . ساتنكر في زي الجندي التي بحوزتي . .
(( هذا ما لم أذكره . .
فقد أخذ عبدالقيوم زي جندي من الذي قتلوهم
عندما خلصوا يوسف ابن محمد من الاسر وصااحبه
عند نقلهم إلى السجن ))
فقال سأتنكر في زي الجندي التي بحوزتي
وسيعيني الله فانا متوكل عليه
واستخرج اللباس فلبسه وكان كجندي من جنود المغول
فقال مالك الفهري واذا رفضوا عرضك . . وطردوك
فقال با سماً
اذا طردوني . . ورفضوا عرضي . .
فسأرجع اليك واجلس قبالة هذه النار واخبرك انهم طردوني
ثم تنحى عبدالقيوم . . بجابرٍ
فقال لقد كنت تحيد عن ذهابي وحيداً . . للتسلل الى داخل القصر
وتؤجله كثيرا
وقد حان الوقت لانفذ ما كنت تبحث عني لأجله في ارجاء العراق .
فسأمضي الآن ولن انتظر الصباح . .
فاذا نجحت فهو ما نطلب . . وان اكتشفوني وقتلت
فأمي أمانة في عنقك فان رجعت حيا . .
فخذها الى صهري واختي عائشه في بطحاء النهر
فعاانقة جابر وقال سنلتقي ثاانية
ثم عانقه صالح وكذالك البقية
وتصايحوا بالدعااء له . .
وصعد جابر التل بعد انصراف عبدالقيوم وظل يتابعه بطرف لا يحيد
عبدالقيوم المثال الراائع للمجاهد الذي يعيش هموم امته
تمنى جابراً ان لو كان مثله في اخلاصه ..
عبدالقيوم يبتعد الان عن ناظرية والتلال . . ترفعه حينا وتخفيه حينا اخر
تمنى لو عانقه مرة اخرى
عبدالقيوم ذاك المغولي . . ذو الاخلاق الآسرة
المندفع كالاسد . .
لقتال ابناء عشيرته المغول ذوداً عن ابناء دينه المؤمنين
واعترااه شعور ان عبدالقيوم لن يعود . .
فناادى . . عبدالقيوم . .
يااا أخي في الله
وجاء صوت صالح مجيباً . .
أعرف لماذ ا تبكي أنت تحبه . .
فقال . . يا صالح لا تخبر احداً
فقال صالح . . لست وحدك
لقد فاض قلبي بمحبته . .
فنزلوا عن التل وقال جابر امراً الجنود
لقد اطلنا السهر . . ونحن بحاجة الى النوم . .
وفي الصباح سيذهب منا اثنان ليحضرا طعاماً يكفينا لاسبوع
فنحن لا نعرف متى يدعونا عبدالقيوم لاقتحاام القصر . .
فسأل احدهم . . واذا لم يعد عبدالقيوم ؟
فقال جابر . . سنعرف حينها ما نصنع ؟
* | |
|
| |
أبو عزام عضو جديد
عدد المساهمات : 74 النقاط : 28 تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الإثنين يوليو 13, 2009 10:25 am | |
| ياخي طوويييييييييييييييلة اقل شي يبيلك اسبوع عشان تقضي منه | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الثلاثاء يوليو 14, 2009 12:16 am | |
| بالعكس ممتعة جدا......
أنا قريتها في يوم واحد | |
|
| |
dhumi الإدارة
عدد المساهمات : 544 النقاط : 318 تاريخ التسجيل : 11/09/2008 الموقع : https://ala-rsol-allah.yoo7.com المزاج : على أحسن ما يكون
| موضوع: رد: رواية رأس شيوم الثلاثاء يوليو 14, 2009 11:56 am | |
| | |
|
| |
| رواية رأس شيوم | |
|